لا يخفى على أحد التزايد العددي للجامعات الليبية في الوقت الراهن، حيث كان عدد الجامعات سنة (2010)، حسب قرار رقم (149) لوزارة التعليم العالي بشأن إعادة هيكلة الجامعات، (7) جامعات فقط بمختلف مناطق ليبيا. ومع تزايد أعداد هذه الجامعات اليوم الذي وصل إلى (24) جامعة يبرز أمامنا التساؤل عن مدى قدرة هذه الجامعات المستحدثة على المنافسة ضمن أشهر التصنيفات العالمية للجامعات المنتشرة حول العالم. وانطلاقاً من هذا التساؤل، ولكونها إحدى هذه الجامعات الليبية المستحدثة، يهدف هذا البحث إلى التعرف على المكانة الحقيقية لجامعة صبراتة ضمن أشهر التصنيفات العالمية للجامعات المتمثلة في: (تصنيف شنغهاي – تصنيف كيو إس – تصنيف مجلة تايمز – تصنيف ويبومتريكس)، وتكمن أهمية هذه الدراسة في كونها خطوة أولى لتسليط الضوء على أشهر التصنيفات العالمية للجامعات، واستشراف مستقبل جامعة صبراتة المستحدثة. اعتمد الباحث على المنهج الوصفي الاستقرائي لإنجاز هذه البحث في ظل الظروف التعليمية التي تمر بها الجامعة حاليًا، حيث تمثلت مصادر البحث بشكل أساسي في المواقع الرسمية لهذه التصنيفات، والموقع الرسمي لجامعة صبراتة، وبعض الورقات العلمية ذات الصلة. وأظهرت نتائج هذا البحث أن القدرة التنافسية للجامعات الليبية المستحدثة بشكل عام وجامعة صبراتة بوجه خاص ضعيفة نسبيا، مقارنةً بالجامعات الأخرى، مما يتطلب ضرورة بذل المزيد من الجهود لرفعها والارتقاء بها.