تهدف الدراسة إلى قياس أثر التطور التقني في ناتج القطاعات غير النفطية في الاقتصاد الليبي، ولتحقيق هذا الهدف تم الاعتماد على المنهج التحليلي الكمي؛ وذلك باستخدام البرامج الإحصائية التي تخـــــــــــــدم هذا الغرض.
نتائج الدراسة تشير إلى أن التغير النسبي للتطور التقني له الأثر الأكبر على التغيرات التي تحدث في ناتج القطاعات غير النفطية في الاقتصاد الليبي، كما أن التطور التقني أظهر تحيزاً من ناحية عنصر العمل؛ مما يشير إلى أثرين يمكن أن يحققهما التغير في التطور التقني في الناتج من خلال الأثر المباشر والأثر غير المبــــــــاشر عن طريق العمل، علاوة على ذلك فقد أظهرت النتائج أن العمل والتطور التقني تربطهما علاقة طردية قوية بالناتج، تفوق العلاقة التي تربط بين الناتج ورأس المال المادي.