الشعر الجاهلي بين إحاطة الرواة وعناية المستشرقين

تناولت الدراسة تحت هذا العنوان مرحلتين مهمتين مر بهما الشعر الجاهلي في مسيرته الطويلة، منذ أن أحاطه رواة الشعر بالرعاية في مرحلة الرواية الشفوية مرورا بمرحلة التجميع إلى أن وصل إلى مرحلة التدوين والتحقيق، وأصبح محفوظا في مخطوطات متنوعة في مدونات المغازي والأخبار، وفي مدونات اللغة والأدب وكتب النحو، وفي كتب الأحاديث والتفاسير، ثم في دواوين مستقلة في أرفف المكتبات العامة والخاصة. وبعد أن اجتاحت الدول الغربية مؤخرا مواطن الإسلام؛ وجد المستشرقون تراثا شرقيا كبيرا أمام أعينهم ينتظر منهم إخراجه وترجمته وتحقيقه ونشره وفق وسائل عصرية حديثة، فكان أن قاموا بهذه المهمة، وبعثوا الحياة في مخطوطات عديدة من دواوين الشعر الجاهلي وقصائده ومقطوعاته، وأحيوها من جديد في حلة جديدة.
ومن ثم، قامت فكرة البحث في جزئها الأول على توثيق جهود الرواة في حفظ هذا التراث الشعري منذ العصر الجاهلي إلى عصر التدوين والتحقيق. وفي الجزء الثاني يتمحور البحث حول ما أنجزه المستشرقون فيما يخص العناية بهذا التراث العربي، ومدى استفادتهم من الجهود المبذولة من قبل العلماء المسلمين ووسائلهم المختلفة في حفظه ووصوله سالما إليهم، مع ذكر نماذج من هذا الإنجاز اعتمدت فيه الدراسة على ما جاء في أشهر الكتب الأدبية التي تناولت بالدرس والمناقشة جهود هؤلاء المستشرقين الذين اعتنوا بتحقيق دواوين الشعر الجاهلي ونشرها ودراستها.

تاريخ النشر
2024-09-01
تاريخ الاستلام
2024-06-02
المؤلفون
د. إسماعيل حسين فتاتيت
(كلية التربية -جامعة مصراته)
الكلمات المفتاحية
الرواة- المستشرقون- الشعر الجاهلي- الرواية- الشفوية- التدوين- التحقيق- الترجمة- النشر.