تهدف هذه الدراسة إلى التحقيق في صعوبات التكلم التي تواجه طلاب المرحلة الثانوية في مدينة مصراتة في ليبيا، كما تسعى إلى تحليل المشاكل والعوامل التي تؤثر سلبا على مهارة التكلم، بهدف مساعدة الطلاب على تجنبها؛ لتحقيق هذا الهدف تبنت الدراسة منهجية البحث الوصفي، والتي تمثلت في مجالين – الأول: عوامل مؤثرة متعلقة بالطلاب أنفسهم؛ الثانية: عوامل مؤثرة متعلقة بالمعلمين و دورهم في تدريس مهارة التكلم وتشجيع الطلاب والدفع بهم إلى ممارسة اللغة الهدف داخل الفصل الدراسي؛ وقد تم حصر هذه العوامل بالتفصيل من خلال التوصيات التي خلصت إليها الدراسة، لمساعدة المعلمين والطلاب على حد سواء من خلال استعمال اللغة الهدف داخل الفصل الدراسي.
تم جمع البيانات من خلال استبانة وزعت على عينة من (120) مائة وعشرين طالب، و(20) عشرين معلم من داخل مدارس المرحلة الثانوية في مدينة مصراته، حيث أظهرت الدراسة أن الطلبة لم يمارسوا مهارة التكلم داخل أو خارج الفصول الدراسية، الأمر الذي قد يكون ناتج عن: قلة الوقت والتحفيز لاستعمال اللغة في الفصل – قلة المفردات لدى الطلبة – قلة خبرة المعلمين – نقص المعلومات حول المواضيع المتناولة داخل الفصل – نقص الثقة بالنفس لدى الطلاب – الخوف من الوقوع في الأخطاء؛ لذلك أولا: اقترحت الدراسة ضرورة الحاجة إلى رفع ثقة الطلاب بأنفسهم، العمل على جعل الطلبة مدركين لدور الأخطاء في تعلم مهارة التكلم، ثانيا: ضرورة بذل المعلمون أقصى جهودهم لتقييم وتحفيز الطلاب وحثهم على استعمال اللغة ليكتسبوا مهارة التحدث والتواصل مع المعلم، وفيما بينهم باستخدام اللغة الهدف.