يعد المذهب المالكي من أحد المذاهب الفقهية الأربعة والذي تبنى الآراء الفقهية للإمام مالك، الذي تتلمذ لدى التابعين من علماء المدينة، وأخذ العلم عن الكثير من علمائها، فكان لهم أثر في تكوين عقليته العلمية، فشهد له أئمة العلم وتوافقوا فيه في كل مصر واشتهر مذهبه به في كل عصر, لقد اشتهر الامام مالك بن أنس بمدرسة المدينة, حيث كانت لها مكانة في قلوب المسلمين، فالطلبة الذين يرغبون في الاستزادة من العلم الشرعي كانوا يشدون الرحال إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهناك كانوا يتلقون العلم عن مالك في حلقته بمسجد رسول الله فكثر طلابه، وانتشر هذا المذهب في العالم الإسلامي وخاصة في بلاد المغرب العربي حتى أصبح المذهب الرئيسي لأهل هذه البلاد الإسلامية، لما وجدوا فيه من قرب للسنة النبوية وأحكام وتشريعات الإسلام في عهده الأول.