اشتهرت الدولة العثمانية باستخدام القوات المحاربة التي كانت تجمع وقت الحرب، ثم تصرف بعد الانتهاء منها لتعود إلى أعمالها الطبيعية ،كان ذلك في عهد أرطغرل بن سليمان زعيم قبيلة (قايي) أي في النصف الثاني من القرن الثالث عشر، وورث ابنه عثمان مؤسس الدولة العثمانية (1288-1326) هذا النظام، وتمكن من أن يصقل هذه الفكرة ويجعل منها أسلوبًا لنشر دولته في ربوع الأناضول، وتطورت أكثر في عهد ابنه أورخان (1326-1360)، الذي نجح في تحويل هذه الفكرة من مجرد قوات محاربة إلى أن أصبحت نظامًا أساسيًا من نظم تطور الدولة وتوسعها، وازدهرت هذه الفكرة ازدهارًا كبيرًا في عهد السلطان مراد الأول (1361-1389)، خصوصًا بعد تطبيق سياسة التوسع الإقليمي في الأناضول والبلقان، فزادت الأراضي المفتوحة، مما أسهمت في تطوير النظام الإقطاعي لدى العثمانيين، وأصبح موردًا أساسيًّا في بناء أهم مقومات الدولة العثمانية: الجيش والاقتصاد.