تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن مستوى الكفاءة الاجتماعية لدى أطفال الروضة من عمر (5-6) سنوات من الذكور والإناث وعلاقتها بعمل الأم، حيث قامت الباحثة بتطبيق الدراسة على عينة مكونة من (205) طفل وطفلة من أطفال الرياض العامة في مدينة مصراتة، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية البسيطة، واستخدمت الباحثة مقياس الكفاءة الاجتماعية لدى أطفال الروضة تكون من (39) فقرة مقسمة إلى بعدين وهما: بعد المهارات الاجتماعية، وبعد السلوك المشكل من إعداد (أبو ا رشيد، 2013) وتم معالجة البيانات باستخدام برنامج التحليل الإحصائي SPSS)) باستخراج المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، واختبار (T) لعينتين مستقلتين. وقد كشفت نتائج الدراسة أن مستوى التباين الكلي لأبعاد الكفاءة الاجتماعية لدى أطفال الروضة كانت ضمن "المتوسط"، وعدم وجود فروق دالة احصائيًا بين أطفال الأمهات العاملات وغير العاملات في مستوى الكفاءة الاجتماعية، كما توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين الذكور والإناث في مستوى الكفاءة الاجتماعية.
في ضوء نتائج الدراسة توصي الباحثة بالآتي:
1. ضرورة الكشف عن المهارات الاجتماعية لدى أطفال الروضة وتنميتها وتدعيمها لدى الجنسين، وتدريب الأهل على ملاحظتها لدى الأطفال وتقييمها بدقة.
2. ضرورة تنبيه الوالدين في اجتماعات أولياء الأطفال إلى أهمية الملاحظة الدقيقة للمهارات الاجتماعية لدى أطفالهم، ليتمكنوا من تقييمها بدقة وموضوعية، ليتم تسجيلها في صحيفة الطفل.
3. إجراء دراسات لاحقة تتناول المتغيرات الأسرية والعوامل المرتبطة بعمل الأم مثل: عمر الطفل عند خروج الأم للعمل، طبيعة عملها وعدد ساعات تغيبها عن الطفل، ومستوى التعليمي للوالدين.