هدفت الدّراسة إلى التعرف على صعوبات تدريس التعبير الشفوي في مرحلة التعليم الأساسي من وجهه نظر معلمي المادة. ولتحقيق أهداف الدراسة أعد الباحث استبانة تألفت من مجموعة من الفقرات، وبعد التأكد من صدقها وثباتها وزعت على عينة الدراسة المكونة من مجموعة من معلمي المادة في مرحلة التعليم الأساسي والبالغ عددهم (100) معلم ومعلمة، موزعين على مختلف مدارس مدينة مصراتة، حيث تم اختيارهم بطريقة عشوائية، وتم معالجة البيانات إحصائيًا باستخدام البرنامج الإحصائي (SPSS). وقد أظهرت النتائج أن الرأي السائد بمجتمع الدراسة يكون إما أنها صعوبات بدرجة متوسطة أو كبيرة؛ مما يدل على وجود هذه الصعوبات، مع مراعاة ترتيبها؛ الأمر الذي يستدعي معالجتها، وأخذها بعين الاعتبار، خاصة تلك التي تكون بدرجة كبيرة. فجاءت أعلى الفقرات من حيث الوسط الحسابي، الفقرة التي تنص على أن الخوف والخجل اللذان يصيبان التلميذ عند مطالبته بالتعبير الشفوي، أما أقل الفقرات من حيث الوسط الحسابي فهي الفقرة التي تنص على قلة عدد الموضوعات التي تعطى للتلميذ خلال السنة الدراسية في المراحل الابتدائية. وقد أوصت الدراسة بجملة من التوصيات أبرزها ضرورة الاهتمام بتعليم مادة التعبير بنوعيه الشفوي والتحريري، خاصة في الصفوف الأولى من مرحلة التعليم الأساسي؛ كونها حجر الأساس في تعليم درس التعبير.