تهدف الدراسة في حقيقتها إلى بيان أخطر آثار التعصب القبلي، ودوره الرئيسي في إشعال الحروب الأهلية، واستغلال المتربصين لمثل هذه الأحوال لضرب الأمة الإسلامية في الصميم، فبه اختُرقت ففُرقت، كما تهدف الدراسة إلى تحديد بعض المفاهيم التي على أساسها تُبنى الحلول، وبالأخص تحديد المفهوم العام لمعنى القبيلة من حيث كونها أداة تعارف، بها توصل الأرحام، وعلى ضوء تحديد آثاره العامة، وأثره الخاص يجتهد الباحث بتوصيف دقيق للمشكلة؛ بغية الوصول إلى حلول واقعية من شأنها أن تُنهي، أو تحد من فاعلية التعصب القبلي المقيت، كما تتضمن الدراسة بين طيَّاتها دعوة لتحرير العقول من قيود التعصب المقيتة التي من نتائجها فقدُ المجتمع للاستقرار والطمأنينة والوئام.