تعد الأشكال الأرضية في هضبة البطنان انعكاساً للظروف الطبيعية الموروثة من العصر المطير والظروف المناخية السائدة حالياً. وان العمليات الجيومورفولوجية هي القوة التي غيرت ولازالت تلعب دوراً فاعلاً على سطح الهضبة. أظهرت الدراسة أن عمليات التعرية المائية والإرسابية لها الأثر الكبير على مورفولوجية شمال الهضبة، والتي أدت إلى تكوين أشكال أرضية متعددة ومتباينة والبعض منها كانت من موروثات العصر المطير. ومن نتائج دراسة التعرية المائية على سطح الهضبة فقد بلغ حجم التعرية المائية في شمال شرق منطقة الدراسة 175م³/كم²/سنة، وفي شمالها الغربي بلغ 80 م³/كم²/سنة، وفي وسط الهضبة وجنوبها بلغت 376م³/كم²/سنة وفقاً لمستويات التعرية المائية التي حدد Zachar يعد حجم التعرية المائية ضمن فئة تعرية ضعيفة، وبلغت التعرية الأخدودية 8127م³/كم² وفقاً لتصنيف Bergsma تعرية أخدودية شديدة جداً تسود على شمال الهضبة وهى ليست من نتاج المناخ الحالي بل من موروثات عصر البليستوسين خلال الفترات الممطرة، أما عن شدة التعرية المائية وفق معادلة فورنير قد بلغت في شمال شرق الهضبة 32º، وفي شمالها الغربي 59º، وفي وسط الهضبة وجنوبها 13º، وهذه القيم تراوحت ما بين تعرية ضعيفة إلى معتدلة وهى متباينة من مكان لآخر على سطح الهضبة وفق المؤثرات الطبيعية.
ومن نتائج دراسة التعرية الريحية على منطقة الدراسة فقد بلغت في شمال شرق الهضبة 1417º، وفي شمالها الغربي 438º، وفي وسط الهضبة وجنوبها 10455º وهي الأقوى والأشد تأثيراً، وفقاً لتصنيف Chepil تندرج تحت فئة عالية جداً، وهي مؤشرات تنذر بالخطر إذا لم تتخذ التدابير الوقائية المناسبة، والتعرية الريحية لها تأثير مزدوج على تشكيل سطح الهضبة من خلال تباين الأشكال الأرضية سواء كانت تحاتية أو إرسابية. وتبين أيضاً من خلال الدراسة بالرغم من قسوة الظروف المناخية وقابلية الترب للحت على سطح الهضبة، إلا أنه من حق التربة علينا أن نبحث عن العامل الحقيقي الذي يقف وراء إطلاق العنان لظاهرة الحت المتسارع والذي سمح للعوامل الطبيعية أن تمارس قدرتها الحتية بوضوح وجلاء.