مع بداية الدولة الحفصية في أفريقية()، سنة 625 هـ/1227م, والتي تعتبر استمراراً للدولة الموحدية (حمودة, 2004م, ص50)، فإن مدينة طرابلس وضواحيها رحبت بهذه الدولة التي اعتبرتها استمراراً للسلطة الموحدية، ووجد الطرابلسيون في الدولة الحفصية فرصة أكبر لتقديم النجدة والإعانة لهم في أسرع وقت ممكن نتيجة وجود صاحب القرار بالقرب منهم، وليس كما كان في ظل الموحدين عندما كان اتخاذ القرار الخاص بهم يحتاج إلى وقت طويل حتى يصدر من الخليفة الموحدي بمراكش (السباني, 2006م, ص288).
وعندما استقر الأمر لبني حفص في أفريقية واتخذوها مركزاً لسلطانهم، أخذوا يرسلون الأمراء على طرابلس ()، وبالتالي أصبحت طرابلس جزءاً من الدولة الحفصية (مجموعة من الباحثين, 2007م, ص64)، وكان لها دورٌ بارزٌ في الأحداث السياسية التي شهدها عصرهم. في خلق الفوضى والاضطراب لهذه الدولة.