نحمد الله على نعمة الإسلام ونصلى ونسلم على من بعث رحمة للأنام محـمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم خاتم الرسل والأنبياء، وبعد.
لقد كانت ولازالت هجمة المستشرقين شرسة على الإسلام والمسلمين من خلال كتاباتهم التي بينت مدى حقدهم ودسائسهم على الإسلام بإجرائهم دراسات أكاديمية تركز على دراسة الدين الإسلامي ومختلف جوانب حياة المسلمين التاريخية والحضارية والدينية والاقتصادية وغيرها خدمة لمصالحهم.
إن الأسباب الكامنة وراء كتابة البحث هو إظهار افتراءات المؤلف (المستشرق) على الاسلام، وبالتالي الردّ عليها بالحجة والبرهان، لكي نصل إلي الهدف من هذه الدراسة، وهو إعطاء فكرة عن الاستشراق ومدى خطورته في تشويه صورة الإسلام والمسلمين، والحذر منه وكيفية التعامل معه.
استخدم المستشرقون مناهج متعددة جُلها تصب في هدف واحد وهي تشويه الإسلام والتقليل من شأنه، فكثير منهم يعلمون حقيقة أنَّ الإسلام هو دين البشرية الأمثل، وهو الدين الوحيد الذي حفظه الله على مرَّ السنين، ولم يستطع أحد العبث به فلم تنخره السنون، وتأخذه الدسائس فصبوا جام حقدهم عليه غيرةً وحسدًا لتشويهه، ولصرف أهل الغرب عن التخبط الديني الذي يعيشونه، وللوصول إلى مآرب استعمارية تخدم مصالحهم.