تُعد ظاهرة اللجوء السياسي إحدى محركات السياسة الدولية بين دول العالم قديماً وحديثاً، وقد حدث في الألف الثاني ق.م العديد من حالات اللجوء السياسي في بعض مناطق الشرق الأدنى القديم، تباينت معها الدبلوماسية السياسية قديماً. وقد تباينت دبلوماسية دول المنطقة وفق مقتضيات سياساتها الخارجية، فمنها المعاهدات والأحلاف والزواج سياسي وكذلك اللجوء السياسي.
إن معرفة دبلوماسية اللجوء السياسي قديماً ليؤكد على مدى نضج الفكر السياسي عند دول الشرق الأدنى القديم، ويتجلى عمق الفكر السياسي لدول الملجأ في احتواء اللاجئين السياسيين والاعتراف بشرعيتهم ومواقفهم ومساندتهم، واستخدمتهم بعض دول الملجأ كورقة ضغط على دولهم لتحقيق مكاسب سياسية. ووجدت العديد من الأسباب الداخلية والخارجية أدت إلى وجود اللجوء السياسي تناولها البحث بالدراسة والتحليل، كما استعرض البحث حالات اللجوء السياسي في الألف الثاني قبل الميلاد والتي اتجه أغلبها إلى مصر القديمة، ولعل ذلك يرجع إلى الاستقرار السياسي للدولة النابع من استقرار وراثة العرش.