يتناول هذا البحث حياة بحار عثماني يدعى عَرُّوج بن يعقوب، وما بذله هذا القائد البحري من جهاد للتصدي للقوات الصليبية (القوات الاسبانية) واتباعها، التي أخذت على عاتقها محاربة مسلمي الاندلس الذين تم طردهم من الاندلس، وذلك بسقوط آخر معقل لهم وهو غرناطة عام 1492. وكان لهذا القائد البحري دور في إنقاذهم من شر هؤلاء الاسبان، وخاصة أثناء قدومهم من البحر المتوسط إلى سواحل شمال افريقيا. فكان عمله في بداية الأمر مستقل من خلال المغامرة التي وجد فيها ضالته. إلا أنه منذ أن فتح العثمانيون بلاد الشرق الإسلامي (1514-1517) حتى بات الأمر سهلاً في دعمه. حيث دعم من جانب السلطان سليم الأول (1512 - 1520) ووجد أخيه خير الدين عوناً له في مواجهة تلك الحملات الصليبية في الفترة (1512 - 1518).