الفن الصخري بالصحراء الكبرى المراحل وإشكالية التفسير والتأريخ

تُعد الرسوم الصخرية من أهم مصادر تاريخنا القديم وهي تنقلنا إلى أعماق الصحراء حيث توجد جل اللوحات الفنية الصخرية، وهذا بدوره لابد أن يدفع إلى التساؤل عن المغريات التي توفّرت في هذه الصحراء وجعلت الإنسان الأول لا يكتفي باستيطانها فحسب، بل إنها شكلّت مصدر إلهام بالنسبة له، ووفرت له الخام اللازم لينطلق في إبداعه متدرجاً من البساطة والسذاجة إلى البراعة والإتقان. إن النقوش والرسوم الصخرية لا تقل في أهميتها التاريخية عن الأدوات الحجرية والصناعات العظمية والفخارية؛ ذلك أنها بمثابة سجل يعرض جوانب من الحياة اليومية لأصحابها الأمر الذي مكّن الباحثين من استخلاص كثيرٍ من المعلومات، ورسم صورة تقريبية لطبيعة الأنشطة الاقتصادية، والاجتماعية، والمعتقدات الدينية التي عرفها سكان الصحراء في عصور ما قبل التاريخ من خلال المراحل التي مر بها الفن الصخري وهي على التوالي مرحلة التيتل أو الجاموس البري المنقرض Bubalas Antiquus)) فالثور فالحصان فالجمل، واستعراض إشكالية تفسير وتأريخ اللوحات الفنية الصخرية بعد مقدمة عن طبيعة البيئة التي ازدهر فيها هذا الفن وظروفها.

تاريخ النشر
2023-08-13
تاريخ الاستلام
0000-00-00
المؤلفون
د. وريدة علي المنقوش
(قسم التاريخ- كلية التربية- جامعة مصراتة)
الكلمات المفتاحية
البيانات غير مدرجة