ان الدولة العربية الاسلامية في بداية عهدها, لم تكن في حاجة لأسطول بحري يساند الجيش في حروبه, لاعتماد الجيش الاسلامي أسلوب الحروب البرية وأيضا لعدم وجود أخطار من ناحية البحر, ولقلة خبرة المسلمين لركوب البحر, ولعل هدا ما يؤكد رفض الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه, لطلب معاوية بن أبي سفيان لبناء أسطول بحري قوي لمهاجمة الدولة البيزنطية.
ألا انه في خلافة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه, بدأت نشأة الأسطول البحري بموافقة منه, ودلك للحفاظ علي حدود الدولة العربية الاسلامية من الأخطار المحدقة بها من قبل الأسطول البيزنطي الدي كان يجوب البحر المتوسط ويهدد المدن الساحلية الاسلامية.
لقد تفنن العرب وبرعوا في صناعه السفن والأسلحة البحرية ودلك بعدما أتقنوا هده الصناعة من أقباط مصر والروم الدين يعيشون في بلاد الشام, وبفضل بناء الأسطول البحري القوي استطاع العرب فتح عدة جزر في البحر المتوسط, وكدلك فتح بلاد الأندلس, وأصبح لهم الكلمة الأولي في عرض البحر الأبيض المتوسط.