اتفق الباحثون الذين كتبوا في تاريخ الدولة العثمانية أن الموطن الأصلي لهم كان أواسط آسيا في منطقة واسعة شملت جبال الهملايا جنوبا، إلى جبال لألتاي شمالا، ومن الشرق جبال كنجان وكوكتور، وغربا جبال تيان شان، وسرعان ما انتشروا نحو الغرب مؤسسين عدة دويلات بلغت تقريبا إحدى عشرة عشيرة حاكمة أهمها السلاجقة التي سرعان ما تأسست على أنقاضهم الدولة العثمانية فيما بعد.
لقد أكد المؤرخون على المساعدة التي قدمها زعيم القبيلة أرطغرل لجيش علاء الدين السلجوقي سلطان السلاجقة في حربه أمام البيزنطيين، والذي حول جيشه من هزيمة له إلى نصر أجبر السلطان السلجوقي على مكافأة أرطغرل على ذلك، بمنحه قطعة من الأرض بمحاذاة بلاد الروم إلى الغرب من بلاد السلاجقة. لكي يجعلها إمارة عازلة بينه وبين أعدائه البيزنطيين، ويكون له بمثابة اليد الطولى لمواجهتهم.