الحمد لله الذي علم الإنسان، وفضّله على سائر الخلق بالعقل والبيان، والصلاة والسلام على السراج المنير، المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فالشاعر زهير بن أبي سُلمى بن رباح المزني( ) غنيّ عن التعريف، هو أحد الشعراء المقدّمين على سائر الشعراء، احتوت معلقته التي مطلعها:
أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِ بِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ
على ما يربو عن ستين بيتًا من البحر الطويل.
ونظرًا لأهمية أدوات الشرط في اللغة العربية، واحتواء المعلقة على بعض هذه الأدوات، أردت كتابة بحث في هذا الموضوع أسميتُه: (أسلوب الشرط في معلقة زهير)، وقد قسّمتُ هذا البحث إلى مبحثين بعد المقدمة، ثم يأتي بعد المبحثين أهم النتائج التي توصلتُ إليها، ثم قائمة بالمصادر التي اعتمدت عليها.
وعمل الإنسان دائمًا يعتريه النقص والنسيان، فالكمال لله وحده، فما كان فيه من صواب فبفضل الله وتوفيقه، وما كان فيه من خطأ فمنّي ومن الشيطان أعوذ بالله منه.
أسأل الله تعالى أن ينفع بهذا البحث، وأن يجعل عملي خالصًا لوجهه الكريم، والحمد لله أولًا وآخرًا.