يتكون هذا الكتاب من مقدمة ومن اثني عشر فصلا وخاتمة، ولأنه كتاب مهم فليسمح لي القارئ بأن أذهب إلى بعض التفاصيل. تأتي أهمية الكتاب من عدة جوانب أولها: صلة القرابة التي تربط المؤلف بالمجاهد رمضان السويحلي. وثانيها: المدة التي قضاها المؤلف يبحث ويجمع المعلومات عنه، بدءا من مشروع التّخرج الذي تقدم به في 1969م، وعنوانه "رمضان السويحلي" حياة وجهاداً(ص7) والذي نال إعجاب د. مدرس مادة تاريخ ليبيا الحديث في قسم التاريخ بكلية الآداب والتربية في الجامعة الليبية، إلى طباعة المشروع في كتاب عام 1974، ُثم بحثه في الأرشيف الإنجليزي في أثناء هجرته الطويلة كما يقول المؤلف في بريطانيا. أما ثالث تلك الجوانب: فهو مراجعة مخطوطة الكتاب من أساتذة ومن مؤرخين مثل أ. محمد مصطفى الغوج، و الأساتذة: عبد الله الكبير، وأحمد محمد بن نصر، وعبد الله عمر القاضي. الخلاصة أن الكتاب جاء ثمرة جهد كبير استغرق مدة طويلة، اعتمد على وثائق إنجليزية وليبية وإيطالية وعثمانية، وعلى رواية شفوية، ومن ثم لا بد أن يكون قد أضاف شيئاً مفيداً للقارئ.