أثار القرآن الكريم في أساليبه الرسالية أكثر من أسلوب من أجل الوصول إلى عقل الإنسان وشعوره, وما يفكر فيه من قضايا العقيدة والحياة؛ حتى يصل إلى الطريق الصحيح الذي يربطه بالله سبحانه وتعالى في أجواء رائعة تتحول فيها العقيدة إلى قضايا تمتزج بالإحساس والشعور, وتدخل فيها المشاعر الروحية في أجواء فكرية، فكانت القصة من بين الطرق التي سلكها القرآن في هذا السبيل, ولذلك يثبت لها ما يثبت لجميعه من إعجاز آياتها المشتملة على أسلوب القرآن التصويري المعجز في وحدة فنية رائعة.