تناولت هذه الدراسة الاستراتيجية الروسية المدفوعة بالأمجاد السوفيتية السابقة، والتي تسعى إلى إحداث تغيير في موازين القوة الدولية، وبالتالي خلق طبيعة جديدة للنظام العالمي، تقوم على أسس وقواعد التعددية القطبية، يكون فيها للاتحاد الروسي دوراً محورياً وفعال، وأظهرت نتائج الدراسة بأن روسيا تمكنت من بناء قوة اقتصادية وعسكرية ضخمة، أهلتها للتحرك بأدوات ناعمة وصلبة، في مناطق جغرافية مختلفة حول العالم، ولعبت التحالفات الاستراتيجية التي أبرمها الاتحاد الروسي وخاصة مع الصين دوراً مسانداً لهذا التوجه، باعتبار أن الصين تمتلك نفس التوجه والرغبة في تشكيل عالم متعدد الأقطاب، والنتائج العكسية للعقوبات الاقتصادية الغربية التي فرضت على روسيا، نتيجة للعمليات العسكرية في أوكرانيا، أتبتت قوة وصلابة الاستراتيجية الروسية التي أخدت في الاعتبار أن العامل الاقتصادي عنصر أساسي من عناصر المواجهة مع الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.