Printing ISSN 2521-8352
Online ISSN 2521-8360

اللغة الأمازيغية والقيمة المضافة للتعليم العالي وسوق العمل

برزت اللغة الأمازيغية على سطح وعي المواطن/ة الليبي/ة مع انتفاضة 2011، وتعرف الكثير من الليبيين/ات_ وبعضهم لأول مرة_ على وجود اللغة الأمازيغية، بعد أن عرَّف بها الإعلام الحر الفبرايري خلال اندفاع الأمازيغ نحو تحرير ليبيا من دكتاتورية النظام العنصري "الجماهيرية العربية"، بل وأفردت لتامازيغت مساحات على قناة ليبيا الأحرار، وكان من أبرزها وبالتحديد "أبريد ن تاقرولا" طريق الثورة. إلا أنه مع بدء تدريس تامازيغت بمرحلة التعليم الإبتدائي بقسم متواضع للغة الأمازيغية بكلية التربية زوارة، لم يُعِرْ الانتباه إلى أبعادها المهمة على الاقتصاد الليبي إلا في مناسبات محدودة جدا، ومرَّ مرور الكرام دون أن تلقى الجوانب الاقتصادية أي اهتمام إعلامي بالمستوى المطلوب. مع أن تامازيغت آية من آيات الله: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ﴾ سورة الروم آية 22. وانطلاقًا من أنها فرصة للتفكير في التمدد الرأسي بالتعليم العالي وذلك بمنح الفرصة لتخصصات جديدة ذات علاقة باللغة والثقافة الأمازيغية، وتأسيساً على الحرية التي وفرتها فبراير للأمازيغ، ومكنتهم من الإفصاح عن متطلبات سوقهم المشترك مع شركائهم في الوطن، فهذا بالتأكيد سيمنح فرص عمل جديدة، مما يتطلب إعادة تقييم سياسات التعليم العالي بشكل يتوافق مع القيم المضافة للسوق الليبي بعد تمكين اللغة الأمازيغية بشكل أفضل وأوسع في مؤسسات التعليم العالي، ودعم المراكز البحثية المتخصصة في اللغة الأمازيغية.

تاريخ النشر
2022-01-29
تاريخ الاستلام
2021-09-30
المؤلفون
فتحي سالم أبوزخار
(الهيئة الليبية للبحث العلمي)
الكلمات المفتاحية
اللغة الأمازيغية، القيمة المضافة، سوق العمل، سياسات التعليم العالي، الثقافة الأمازيغية