التعليم العالي في ليبيا في ضوء بعض المؤشرات الكمية والنوعية للتعليم وفرص التطوير

هدفت هذه الدراسة إلى تفسير الأهمية الجوهرية لبعض المؤشرات الكمية، والنوعية للتعليم العالي في ليبيا وفق المؤشرات الإقليمية والدولية، ومدى إمكانية التطوير فيها، وذلك بإتباع المنهج الوصفي التحليلي المقارن، باستخدام أداة جمع الوثائق والتقارير. وشمل مجتمع الدراسة جميع المؤشرات الكمية لمؤسسات التعليم العالي دوليا وإقليميا (عربيا)، وعينته تمثلت في الاستدلال بالمؤشرات الكمية لكل الدول العربية (22 دولة)، وبعض الدول المتقدمة في العالم، ولمن توفرت بياناتهم في السنوات (2014-2019) لكل منهما.
ومن أهم النتائج التي خلصت إليها الدراسة، أن عدد طلاب مؤسسات التعليم العالي في ليبيا يزيد عن 300 ألف طالب وطالبة، هذه النسبة المشار إليها أي بإجمالي عدد الطلاب و قدرة 3000 طالب وطالبة لكل مائة ألف نسمة من السكان، والمفترض أن يكون في حدود 1600 طالب وطالبة لكل 100 ألف نسمة، هذه النسبة وبالرجوع إلى المعيار النفسي والاجتماعي وفقا للتوزيع الطبيعي لمنحني الذكاء لأي مجتمع، تعد أعلى نسبة في الدول العربية بالإضافة إلى المؤشرات الإقليمية و الدولية نجد أنها هي تقريبا ضعف متوسط النسبة في العالم، والتي تفوق المعدلات المعمول بها سواء على المستوى الإقليمي، أو الدولي، والتي تشير إلى أن هناك وضعًا غير سليم في ارتفاع نسبة الطلاب الملتحقين بمؤسسات التعليم في ليبيا. وفي ضوء ذلك أوصي الباحثان بجملة من المقترحات لخفض أعداد الطلاب لتكون ضمن المؤشرات المعمول بها دوليا وإقليميا وتحقيق التطوير في مؤسسات التعليم العالي في ليبيا.