يدرس هذا البحث حالة بعينها من حيث اختلافات الجنسين في استخدام سلطة المعلم مع مجموعة من طلبة قسم اللغةالإنجليزية بكلية التربية جنزور ويتضمن مزيجا من الأساليب الكمية والنوعية. استخدم الباحثان أسلوب المشاهدة الفصلية لستة معلمين تربويين (ثلاثة ذكور وثلاث إناث) خلال 18 محاضرة شارك فيها 47 طالبًا وقاما بتحليل خطاب الفصل الدراسي كميًا لتحديد مدى استخدام المعلم التربوي لاستراتيجيات السلطة بالإشارة إلى نوعين منها: المؤيدة للعلاقة الإجتماعية (ذات تأثير إيجابي على الطالب) والمناهضة لها (ذات تأثير سلبي). مفهوم الطلبة لسلطة المدرس وكيفية التفاعل معها ظهر من خلال مقابلات جماعية مع الطلبة. أظهرت النتائج اختلافات في استخدام استراتيجيات سلطة المعلم بين الجنسين إذ كانت السلطة في الخطاب الفصلي للذكور أكثر مناهضة للعلاقة الاجتماعية (2.3: 1)، بينما السلطة عند الإناث كانت أكثر تأييداً لها (1.5: 1) حيث أظهرت المعلمات مستوى أدنى من السلطة وأساليب استجواب أكثر وبدون أي نوع من الانتقاد أو الإكراه. كما تميزت سلطة المعلمات بدرجة أعلى من الأدب والثناء و"تخفيف حدة الأوامر" مما أدى لخفض درجة القلق لدى الطالب. لوحظ أيضاً أن الطلاب تقبلوا الأوامر، والمقاطعة والأسئلة لأغراض تعليمية ولكن بعص حالات الإكراه غير المبرر والنقد غير البناء قوبلت بالاحتجاج الصامت من قبل الطلبة. في الختام، اعتبر توازن القوى في سلطة المدرس خلال الفصل أمرًا ضروريًا لتعزيز الرفاهية الذهنية للطالب ولخلق بيئة تعليمية مريحة وخالية من التوتر مما يسهل مشاركة فصلية فعالة.